نيويورك - وكالات
ذكرت الأمم المتحدة أن بعثة مجلس حقوق الإنسان المعنية بالتحقيق في الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" في مايو الماضي بدأت استجواب شهود في تركيا والأردن عن الهجوم.
وبدأت بعثة تقصي الحقائق التي يرأسها القاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية كارل فيلبس، وعضوية ديزموند دو سيلفا، وشاني ديريام، الأسبوع الماضي مقابلة شهود في لندن وجنيف لجمع معلومات أولية لتقييم الحقائق الواقعة في اختصاصها طبقاً لما أوردت المنظمة الدولية في موقعها.
وكان مجلس حقوق الإنسان المكون من 47 عضوًا صوت في يونيو لصالح إرسال بعثة للتحقيق في حادثة قافلة "أسطول الحرية" التي كانت متوجهة إلى غزة، ومن المتوقع أن تقدم البعثة تقريرها في الجلسة القادمة للمجلس في سبتمبر المقبل.
ونقل راديو "إسرائيل" عن مسئول رفيع قوله : إن "المسئولين الإسرائيليين يعتقدون بأن التعاون مع هذا الفريق من شأنه أن يُضفي صبغة الشرعية على مجلس حقوق الإنسان الذي يواصل نهجه المعادي لإسرائيل."
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية تعرضت لحملة انتقادات عنيفة عقب هجوم قوة بحرية إسرائيلية على أسطول "قافلة الحرية" الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في هجوم أدى لاستشهاد تسعة متضامنين أتراك على متن السفينة "مرمرة" في مايو الماضي.
من جانبها، شكلت الحكومة الإسرائيلية لجنة عسكرية وأخرى مدنية برئاسة القاضي المتقاعد ياكوف تيركل، بصلاحيات محدودة، في أعقاب تعرضها لضغط دولي كبير بعد عملية الاقتحام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في معرض شهادته أمام لجنة "تيركل" هذا الشهر :" إن إسرائيل وجيشها تصرفا وفقًا للقانون الدولي تجاه "أسطول الحرية".
وشدد أن حكومته لن تتعاون مع أي لجنة تطلب التحقيق مع الجنود الإسرائيليين في التحقيق الدولي القائم الهجوم.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي، أدليا بشهادتهما أمام اللجنة.
يشار إلى هناك بعثة أخرى شكلها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أيضا برئاسة رئيس الحكومة النيوزيلندي السابق جيفري بلامر وسيرفع تقريرًا حول ملابسات الحادث في سبتمبر.